تساؤل وخذلان

كلما أردت الإمساك بقلمي و كتابة شيء جديد 

ربما أردت الكتابة عن ماض حزين ماض مؤلم 


أو مستقبل أحاول بشتى الطرق أن أحققه 


يتغلب علي شعور الخوف وت تملكني الحيرة و يدور في ذهني ألف سؤال !


ربما ذلك الحلم لن يتحقق 


ربما تتغير حياتي إلى الأسوأ 


و ماذا بعد ؟


هل أستمر بالكتابة و محاولة وصف ذلك البركان الخامد داخل قلبي ؟


أم أعتزل الكتابة و أرحل بعيدا ؟

تزاحمت في داخلي أحاديث كثيرة لم اتحدث عنها مع أي شخص كان من كان !


فجعلتها مكبوتة في داخلي 


وبين حين وآخر تزداد تلك الآلام و أعجز أنا عن التعبير 


إلى متى ؟


إلى متى سأنتظر حلما ليتحقق أو أشخاص يعودون كما كانوا سابقا 


لحظة:!!


كيف يعودون ؟!


مشاعرهم لم تكن حقيقية 


لبسوا أقنعة الوفاء ليخفوا خلفها غدرا و حقدا و أنانية !!


خدعوا الكثيرين بطيبة قلوبهم الزائفة و مشاعرهم الكاذبة 


حتى يصلوا إلى مطلبهم ومبتغاهم!


كنت أسعى دائما لإسعاد الآخرين و قد صادفت مثل هذه الفئات في مجتمعي 


لا أنكر أنهم نجحوا في خداعي فهنيئا لهم 


ولــكــن..

سأهمس في مسامعهم عدة كلمات :


لن يتمكنوا من خداع خالقهم 


فهناك عدل رباني و حق عباده لن يضيع 


كلما أتذكر الايام التي جمعتني بأولئك الأشخاص أتألم كثيرا !


كيف وثقت بهم بهذه السهولة ؟


كيف سلمتهم قلبي ؟


وكيف تعلقت بهم؟


وكيف تمكنوا من خداعي ؟


كيف و كيف و كيف ؟


أسئلة كثيرة لا أجد أجوبة لها 


في البداية أهدوني تلك السعادة التي لا تقدر بثمن 


ابتسامتي ضحكاتي كانوا هم سببها 


و لـــــــكـــــــن ..


عندما حصلوا على مصلحتهم بدأوا بالهروب و الرحيل 


حقيقة لا يمكن إنكارها:


لم أنساهم حتى الآن و في بعض الأوقات يأخذني الحنين إليهم و يمنعني كبريائي 


جميعنا دون استثناء :


لا نستطيع نسيان أولئك الأشخاص الذين كانوا سببا في سعادتنا 


نستطيع أن نتناسى ونكابر 


ولكن عندما تهب علينا عاصفة الذكرى 


نسترجع ذكرياتنا معهم و هنا يبدأ دور الحنين في إضعافنا وتشوقنا إلى عودتهم من جديد 


هذه هي الحقيقة وكفى كذبا على أنفسنا ...




مشاعر فياضة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص رواية قواعد جارتين + دقات الشامو

الشخصية الإكتئابية

قصص الصورة للأطفال