مراجعة كتاب أقوم قيلا









للكاتب : سلطان موسى الموسى .
عدد الصفحات : 225 صفحة . 




بدايةً في مقدمة كتاب أقوم قيلا:

يطرح الكاتب مجموعة تساؤلات تتعلق بما ورد في الدين الإسلامي مثل: ماذا تعني كلمة تعالى جدك التي نقرأها بدعاء الاستفتاح في بداية كل صلاة؟
ماذا تعني غاسق إذا وقب التي نقرؤها دائمًا في المعوذات ؟
ما هي أكثر آية وردت في القرآن ؟
قد تبدو هذه الأسئلة في ظاهرها ذات إجابات سهلة و بديهية نسبة لكل مسلم إلا أنها في الواقع كثير منا قد لا يجد إجابة لها.
و هذا ما حصل مع الكاتب حين قام بتوجيه هذه الأسئلة لأصدقائه المسلمين لم يجدوا إجابات لها.
أما عن سبب بحثه عن حقيقة الأديان بشكل عام و الإسلام بشكل خاص و المقارنة بينهم، فهو لقاء له مصادفةً لرجل ملحد في لندن و الحديث الذي دار بينهم عن حقيقة الإسلام و الأدلة على وجود الخالق حينها وجد نفسه سلطان الموسى عاجزًا عن الرد على أسئلته و حججه.

الفصل الأول: حقيقة وجود الإله:

خلق لنا الله حاجات فطرية تتطلب منا تلبيتها و من هذه الحاجات الفطرية حاجة الإنسان لوجود إله يعبده و من هنا بدأت رحلة البشرية لتلبية هذه الحاجة التي استمرت لعصور طويلة.
و هناك من بحث و توصل لحقيقة وجود الله بعقله و فطرته و قد لبى اجتياح جسده في المكان الصحيح.
و هناك من لم يسعفه عقله للتوصل إلى الإله الحق فقام بتلبية احتياجه للعبادة في أماكن خاطئة بابتداع تماثيل و أصنام و آلهة و تقديسها.
و من هنا جاءت حكمة الله في ابتعاث الأنبياء ليقوّموا فطرة هؤلاء الناس و يصححوا مسارهم الديني.
و هناك من ينكر وجود الإله و يدعم كلامه و حججه بالنظريات العلمية التي يعتبرها الكاتب بأنها قد انتهى زمنها.
ففي الماضي كان الجهل طاغيا فاستطاع الملحدون تمرير أفكارهم، أما اليوم فأفكارهم ليست سوى تخبطًا و بقايا لم يعد يسعفها العلم الحديث على العكس بل أصبح اليوم العلم و الدين يسيران في خطين متوازين لا يتعارض أحدهما مع الآخر.

الفصل الثاني : قراءة في شخصية إبليس:

لماذا خلق الله إبليس و هو يعلم بأنه سيعصيه؟
جاءت إجابات هذه الأسئلة في الفصل بعد بحث و استنتاج من الكاتب 
يقف الكاتب عند مجموعة أسئلة قد نطرحها على أنفسنا حول إبليس الذي يعتبر العدو الأول للإنسان.
فمن منا لم يسأل نفسه عن ماهية إبليس و حقيقته؟
أو لماذا خلقه الله و هو يعلم بالذي سيفعله هذا الشيطان؟
و ما الحكمة من أن يطول عمره إلى يوم يبعثون ؟إياها بالآيات القرآنية.

الفصل الثالث: زميلتي المسيحية:

سورة النساء و الوقوف عند معانيها و توضيحها كانت محور هذا الفصل، أما سبب تفسير معانيها في الكتاب فهو ايفا.
ايفا صديقة الكاتب لديها فضول لتعرف عن الدين الإسلامي أكثر فقام بإهدائها القرآن الكريم باللغة الانكليزية.
لتثير سورة النساء فضولها و تبدأ بها إلا إن فهمها  لآياتها جاء خاطئا و داعمًا لأفكارها حول الشرائع التي تخص النساء  كالتعدد، و الضرب، و قوامة الرجل على المرأة.

الفصل الرابع: لماذا الله هو الحق بين الآلهة:

للإجابة على هذا السؤال قارن الكاتب بين آلهات  الديانات الأخرى و الديانات التي اختارها هي الهندوسية، البوذية، اليهودية، المسيحية، و الإسلام أخيراً.
قد يقول أحدهم بأني انتقصت من غيري من الديانات في هذا السرد حتى أبرز صفات إله المسلمين فأقول: غير صحيح لأن جميع ما ذكرته هو من فلسفة تلك الديانات و من كتبهم و ما يؤمنون به و لكني سلكت مسلك إيقاظ العقل و ذلك بعرض مواصفات الآلهة إجمالاً بكل حياد و من ثم مقارنتها بعضها ببعض و أيهم أقرب إلى العقل أكثر من ناحية صفات الألوهية .
ولم يكن هنالك وجه للمقارنة بين الله من ناحية الكمال و الملكوت و الجبروت و بين غيره من الآلهة الناقصة و الضعيفة و ذات الأيدي المغلولة.

الفصل الخامس: بين معجزات القرآن و غرائبه:

في هذا الفصل يبين الكاتب عظمة و معجزة القرآن الكريم فيرد على جميع التساؤلات الفلسفية التي يطرحها المشككين الذين لا يؤمنون بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام و يشككون بالقرآن الكريم.
وجاء أسلوب الكاتب برده على هذه الأسئلة بشرح و وعحجج موضية داعما كلامه بآيات من القرآن الكريم.

الفصل السادس: رحلتي إلى الفاتيكان:

شرح الكاتب تجربته في زيارة الفاتيكان و ما شاهده و تعرف عليه هناك إضافةً إلى النقاش الديني مع أليساندرو الكاثوليكي المتعصب لدينه الذي إلتقاه هناك.
وكان محور النقاش الفرق بين المسيحية و الإسلام و توضيح بعض الشبهات حول الإسلام و حقيقة استنكاره للديانة المسيحية.

الفصل السابع : يوم مع صالح:

صالح رجل أمريكي اسمه الحقيقي كريج و قد ولد من عائلة تدين بالديانة المسيحية، فاصطدم أثناء إبحاره مع عقله بعدة إشكالات لم تخوله أن يكمل في الديانة المسيحية.
فانتقل بعدها إلى الإلحاد فترة من الفترات و ما أن اكتشف عقله حقائق أخرى حتى آمن بوجود إله لكنه قرر أن يكون لا دينيّاً.
و ما هي إلا برهة من الزمن حتى قاده عقله أخيرا إلى اعتناق ديانة من الديانات الموجودة و لكنه اختار أن تكون عودته للأديان باعتناق الإسلام.
يسرد الكاتب تفاصيل رحلة صالح في البحث عن الحقيقة و كيف توصل أخيرا إلى قناعاته بالدين الإسلامي و بأنه هو الدين الحق.

الفصل الثامن : أم محجن:

أم محجن هي امرأة سمراء كانت تعمل في تنظيف المساجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، و عندما توفت سكتوا الناس عن موتها على أساس أنها مجرد امرأة فغضب رسول الله و قام هو و أصحابه و صلوا صلاة الميت عليها و أخبر أصحابه أن عملها في المساجد أفضل ما نفعها في قبرها.
استخدم الكاتب قصة أم محجن ليبين مكانة المرأة في الإسلام منذ ظهوره، على عكس بقية الأديان التي تزعم تحرير المرأة  إلا أنها كانت تحارب المرأة وتقلل من شأنها.
ففي الوقت الذي كانت تباع فيه النساء في الدول الغربية مقابل البهائم كان رسول الله يصلي على عاملة النظافة أم محجن.

الفصل التاسع : و نفس و ماسواها:

يقف الكاتب في هذا الفصل عند معجزة القرآن الكريم في ذكره للحالات النفسية المختلفة للإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ليؤكدها في القرون القريبة ما يسمى اليوم بعلم النفس.
و الفرق أن علم النفس جاء من بعد دراسات المتخصصين بينما القرآن جاء من أُمي لا يقرأ ولا يكتب و هنا تكمن معجزة القرآن الكريم.

الفصل العاشر حقائق و ظواهر طبيعية و أخرى خارقة:

يستعرض الكاتب هنا بعض الحقائق و القصص الغريبة و بعض الظواهر الطبيعية التي نالت اهتماما كبيرا من الناس و يبين ما كان موقف الدين منها و بالتحديد الدين الإسلامي و الظواهر التي ذكرها هي:
نظرية العالم الموازي، تناسخ الأرواح، مخلوقات الفضاء، الكسوف و الخسوف، الأبراج.

الفصل الحادي عشر: البقرة و العزيز و التابوت:

يحتوي القرآن على الكثير من الأمور المشتركة بيننا و بين الكتب السماوية بل إن الأمر يستدعي أحيانا أن يبحث بعض المختصين من المسلمين في التوراة أو الإنجيل لأخذ تفاصيل أكبر مذكورة لديهم تجاه أمور صادق الله عليها في القرآن.
و ذكر الكاتب هنا ثلاثة أمثلة هي بقرة بني اسرائيل، قصة النبي عزيز، تابوت العهد.

في هذا الرابط شرح أعمق للكتاب :




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص رواية قواعد جارتين + دقات الشامو

الشخصية الإكتئابية

قصص الصورة للأطفال